رسامة فذّة وشهيرة ولدت في ضواحي كويوكان، المكسيك في السادس من يوليو\تموز، 1907 وتوفيت في 13 يوليو\تموز، 1954 في نفس المدينة.
أبوها مهاجر يهودي ألماني وأمها من أصل مكسيكي
فريدا كاهلو بأشهر صورها مرتدية الورود المشهورة على رأسها
طفولــتهاالمُِــرة
فريدة في الثامنة من عمرها
فتأذت رجلها اليمنى، وخلّف ذلك عوقاً بساقها مما ترك ذلك العوق أثراً نفسياً سيئاً عليها لفترة طويلة من حياتها، لم ترتدِ الفستان في حياتها إلاّ مع الجوارب الصوفية في الصيف كي تخفي أعاقتها.
تعرضت عام 1925 إلى حادث باص كان يقلّها إلى منزلها وعلى أثر الحادث، اضطرت إلى التمدد على ظهرها من دون حراك لمدة سنة كاملة. عملت والدتها على راحتها طوال تلك السنة، ووضعت لها سريراً متنقلاً ومرآة ضخمة في سقف الغرفة، فكانت وحيدة وجهاً لوجه مع ذاتها طوال النهار، فطلبت ريشة وألواناً وأوراقاً لترسم، وراحت تنقل صورتها يومياً واكتشفت بذلك حبها بل شغفها بالرسم. فريدا لم تدرس الرسم أكاديمياً إلا أنها كانت قد تلقّت بعض الدروس الخصوصية على يد أحد الأساتذة، ولكنها استطاعت عبر لوحاتها أن تجعل المتلقي يرى الألم أرضاً واقعية.. حياً قبيحاً قاتلاً ومعوقاً.. وليس ألماً قدسياً ماوياً مطهراً.
أحد أعمال فريدة المشهورة ترسم فيها نفسها طريحة الفراش ومقدار الألم الذي تعانيه
محور أعمالها الواقع والقدر، إذ نبع ذلك من تجربتها الخاصة في المعاناة، وكان الرسم المتنفس الوحيد لآلامها وعذاباتها وقدرها التعس، والمعاناة جعلت تجربتها الخاصة منبعاً للخيال، ولم يكن ذلك إلغاء للواقع للوصول إلى مملكة الخيال، إذ ان لوحاتها كانت واقعية قابلة الفهم غير مستعصية الإدراك، وفيها الكثير من التوثيقية والتقريرية وواضحة حتى للمشاهد البسيط.
زواجـــها التعيـــس
تزوجت فريدا كاهلو من الرسام المكسيكي دييغو ريفيرا في 21 أغسطس1929وقد كان عمرها 22 سنة بينما كان عمر ريفير42سنةونتيجة لطباعها الصعبة ولخيانته لها مع أختها تطلقا عام 1939 ولكنهما تزوجا من جديد في عام 1940 في سان فرانسيسكو. يذكر أن كاهلو كان لديها ازدواجية جنسية مما ترتب عليه حدوث المشاكل أثناء زواجها بدييغو ريفيرا والخيانات الزوجية من الطرفين.
صورة لفريدا مع زوجها ريفيرا
نهايتها المأساويــــة
قبل أيام قليلة من وفاة فريدا كاهلو في 14 يوليو 1954، كتبت في مذكراتها: "أتمنى أن يكون خروجي من الدنيا ممتعا - وأتمنى أن لا أعود إليها ثانية - فريدا".
السبب الرسمي للوفاة كان انصمام رئوي، لكن البعض يشك بأن تكون قد توفيت بسبب جرعة مفرطة قد تكون أو لا تكون مقصودة. لم يتم تشريح الجثة أبدًا. كانت مريضة جدًا خلال السنة الأخيرة وبترت رجلها اليمنى حتى الركبة، بسبب الغارغارينا. كما أصابها التهاب رئوي Bronchopneumonia في تلك الفترة، مما جعل صحتها هشّة.
كتب دييغو ريفيرا لاحقافي سيرته الذاتية أن اليوم الذي ماتت فيه كاهلو كان أكثر الأيام مأساوية في حياته، مضيفًا أنه اكتشف متأخرًا أن الجزء الأفضل من حياته كان حبه لها.
يحفظ رماد جثتها اليوم في جرة من الفترة القبل كولمبية معروضًا في منزلها السابق La Casa Azul (البيت الأزرق)، في كايوان. المنزل حوّل إلى متحف يضم عددًا من أعمالها الفنية ومقتنيات عديدة من حياتها الخاصة.
منزل فريدا بعد أن أصبح متحفاً
التقدير المتأخر للرسامة ( بعد وفاتها )
لم تنل فريدا حقها من التقدير ألا بعد وفاتها حيث كُسرت صورتها السلبية في ذهن الناس وبانت على أنها شخصية تقاوم في سبيل الارتقاء و تدافع عن ذاتها وكيانها,خاصة بعد انتاج فيلم ضخم يتحدث عن حياة وصراعات فريدة.
وقد تفوقت الممثلة سلمى حايك على نفسها في هذا الدور المعقد والمركب وهي تترجم الانفعالات الداخلية لدى الشخصية المقهورة عاطفياً والمدمرة نفسياً وجسدياً، غير أن هذه الشخصية لم تكن سلبية بالمرة.
صورة للفنانة سلمى الحايك في دور فريدا
ذات صلة :
إرسال تعليق